في الكثير من الأحيان نتساءل مع أنفسنا كثيرا كيف ستكون حياتنا بدون الفيس بوك وماذا لو لم يكن الفيس بوك موجودا في الأصل والعديد من الناس يعتبرون هذا السؤال مخيفا بالنسبة لهم ولا يستطيعون التفكير فيه فقد استطاع هذا الأخير أن يأخد مكانة له في حياتهم ومن الصعب أن يستغنوا عليه ويمكن أن نقول أنه من الصعب أن يفكروا بالاستغناء عليه ولا تقبل الحياة بدونه .
لكن لنعد بالزمن للوراء قليلا ونرى كيف كان يعيش الناس بدون الفيس بوك ونرى الاختلاف بيننا وبينهم والغريب في الأمر هو أنك ستجد حياتهم ونفسيتهم عادية أو أفضل مننا بكثير وهذا أمر محير يمكن أن يدخل الانسان في دوامة من التفكير هل الفيس بوك يؤثر سلبا على حياتنا ونفسيتنا مثلا .
والطريقة الوحيدة لمعرفة الجواب هي أن نرى أنفسنا بدون فيس بوك وبما أن الأمر صعب فسنحاول أن نعطي نظرية مبنية على دلائل وهكذا سنصل للجواب الذي نريد .
أثبتت العديد من الدراسات أن الناس اللذين لم يستعملوا الفيس بوك قط تكون حياتهم سعيدة بشكل أكبر بكثير من اللذين يستخدمونه وأن هؤلاء اللذين يستخدمون الموقع يعيشون فترات طويلة من الاكتئاب توصلهم الى حالات نفسية سيئة وهذا نتيجة لما يعيشونه من علاقات وصراعات ومقارنات داخل الموقع تجعلهم في حاة مزرية .
فلو لم يكن الموقع لما تعرض هؤلاء المستخدمين لهذه الحالات السيئة وفي نفس الوقت كان سيكون بامكانهم استثمار الوقت الذي كانوا يضيعونه أثناء تصفحهم للموقع في أعمال أخرى مفيدة لهم وستكون صلة الرحم بينهم وبين عائلتهم أقوى بكثير من رسالة أو اعجاب على الموقع وهذا دون أن نذكر التخلص من المحتوى المتطرف الذي يتعرض له عقول الشباب والمراهقين بسبب الموقع .
عبّر عن تعليقكالإبتسامات